من ذكريات الماضي : قصة حقيقية بعنوان ( قتال بين قريتين )

إذا كنتم ممن يحبون القصة والفكاهة بأسلوب المقامات,
فعيشوا معنا ساعة فرح وابتسامة , فلعل هذا النوع من القصة يرضي أذواقكم ,
فنحن نكتب ليفرح الآخرون.
تجربة قصصية ننتظر آرائكم ومقترحاتكم .
*****
من ذكريات الماضي : قصة حقيقية بعنوان ( قتال بين قريتين )
قصَ عليَ شاهد عيان , من كفر نبل وكان من المسنين , فقال:
في حوالي عام إلف وتسعمائة وخمسون ,وربما قليلا يزيدون ,أو ينقصون.
حصل شجار عنيف بين قريتين ,( كفر نبل والبارة )فانظروا لما كانوا يقتتلون.
اجتمعت القرية بأثرها ليثارون, من شباب البارة الذين كانوا لبناتنا قد أهانوهن,
وقال آخرون :بل كان بسبب شجار حصل بين الرعيان على حدود البلدين ,
فا نظر كيف كانوا على تلك الأحداث يردون.
تسلح الشعب كلهم أجمعون,بالعصي والحجارة وخرجوا الى
البارة يركضون,وهم يصرخون,
جئناكم (يا جبناء يا فاسقون ),
وخرجت النساء خلفهم يشجعون,ويحملن الماء على رؤؤسهن ليسقون,
كأنهن في غزوة أو في موقعة مسيلون,
وانتصر رجالنا بادئ الأمر نصرا ميمون,
وأدخلوهم في منازلهم وهم يصرخون ويتضرعون,
وقائلون لرجالنا :نناشدكم الله أن تعودون,
فأبوا وتكبروا وقالوا لن نعود حتى نشرب من جب علون,
وبدأ أطفالهم من الخوف يبكون ويرجفون,
وما هي إلا ساعة وهم هكذا محاصرون,
حتى حدث ما لم يكونوا به يفكرون ,
إذ جاء شرطة احسم إلى البارة منجدون,ومنقذون,
وبد ؤا يطلقون ا لنار على رجالنا المقاتلون,
ففروا إلى القرية عائدون,
حتى وصلوا فوق المغار أو يكادون,
ولم يكن خلفهم من البارة إلا عشرة رجال أو يزيدون,
وأسرع رجالنا العائدون, إلى النسوة ليشربون,
فقلن لهم أأنتم مهزومون ...؟!
وتريدون الماء لتشربون...؟!
فوا لله لن تذوقوا الماء يا جبناء وأنتم هاربون,
وأفرغن الماء على الأرض وهم ينظرون,
وعاد رجالنا من هذا القتال خاسرون,
ومن التعب منهكون,
وطأ طؤا رؤؤسهم من عار الهزيمة وما يزالون,
ربما إلى هذا الحين....!
وأخيرا أقول للقراء إن كان لديكم أية حقائق ثابتة عن هذه القصة
فراسلون,
ليتم إضافتها أو تعديلها إن كنتم للتاريخ مهتمون,
وسأكون لكم شاكرا عما تفعلون...!!!