رهم وتعلقهم بارضهم واحبابهمJ ان شعراء العصر الجاهلي كانو يفتتحون الشعر بوقوفهم على ديار الاحبة ووصفهم لها بعد هجرتهم وكما يقول الشاعر الحارث حلزة البشكري يمدح فيها قيس بن شراحبيل اشيباني بالوقوف على ديار المحبوبة وهو يصف الصحراء والناقة (لحن الديار عفون بالحبس اياتنا كمهارق الفرس لاشيء منها غير صورة)وهناك امرؤ القيس قصائده لا توصف من روعتها في وصف الاحبة وهو شاعر الحزن فقال:(قفا نبل من ذكر حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول محومل )وهناك قصيدة رحيل الاحبة لزهير بن ابي سلمى وهو حكيم الشعراء واكبرهم وهو واقفً على وصف الاحبة بعد ان كبر الشوق بسبب فراقهم عنه زمن طويل فذهب الى هوناك فالم يجد احدً فبدء بوصف ذكرياته( امن أم أوفى دمنة لم تكلم بحومانة الدراج فالمتثلم )(بها العين والارام يمشين خلفة واطلاؤها ينهضن من كل مجثم )وكذلك هوناك الشاعر الجاهلي عنترة وهو يصف دار المحبوبة بنت عمه عبلة ويقول:(يادار عبلة بالواء تكلمي وعمي طالبا دار عبلة وسلمي )وهكذا نقول ان الشعر الجاهلي القديم كانت قصائدهم تبدء بوقوفهم على الاطلال في عص