{بــــــــسم اللـــه الــــرحمن الــــرحيم}
إلى أين ياشباب ( قصةحقيقية )
وقفت انتظر كى أعبر الطريق الذي ليس مزدحم بالسيارات فبإذن الله بعد دقيقة تقريبا سوف أعبر ولكن وجدت قطة أرادت ان تعبر الشارع حاولت أبعادها ولكنها جرت وعبرت نصف الطريق وفجأة وجدت سيارة تأتي شبه مسرعة أخذت أشير لسائق السيارة ولكنه لم يلتفت فكان مشغول بالجوال وفجأة وجدت القطة تحت عجل السيارة واصابني الذهول و البكاء لاني بطبيعة الحال ضعيفة امام الحوادث وأخذت اردد لا حول ولا قوة إلا بالله كي اهدأ من روعي ( ليه يا أبني كدة والله حرام )وذهبت إلى القطة فوجدن امعائها خرجت خارج جسمها وهى تأن كإنسان أصابه ما أصابها ، فأخرجت من حقيبتي قطعة قماش بيضاء استخدمها كمنشفة حين اتوضأ خارج المنزل ووضعتها على الارض و نقلت القطة عليها ثم اخذتها ووضعتها على الرصيف ، وقفت انتظر احد المارة كي آخذ بيده وأجلس فانا مسنة و مريضة لا أستطيع الجلوس على الارض أو القيام .
وجدت شاب آت من بعيد و لكن مشيته غير طبيعية و عندما قرب مني قلت (أيدك يا أبني لو سمحت ) ولكنه لم يسمع فقد كانت في اذنيه سماعة و عرفت انه يتراقص وهو يمشي على انغام موسيقى في أذنيه فقلت لا حول ولا قوة إلا بالله .
وقفت قليلا فإذا بشاب يمر أمامي وقد وضع يده على كتف فتاه تتمايل يمينا و يسارا و هي تلبس ما يسمى بالحجاب الفرنساوي فتأطأت رأسي و نظرت إلى الأرض أسفاً و إحراجاً و أنا أقول اللهم أرحمنا برحمتك فأنت أرحم الرحمين ثم نظرت إلى القطة طويلا وأخذت دموعي تتسابق .
ثم مرت ابنتان فقلت فقلت(أيدك يابنيتي فقفزت فوقالرصيف كي تأخذ بيدي فقلت لا ياحبيبتي أريد أن أجلس هنا ، وفجأة تركت البنت يدي وجرت وهي تصرخ ياماااااامي فقد رأت القطة وجرت معها صديقتها وهي تصرخ ايضا ، ووجدتها تشير بيدها عند أذنها بحركة دائرية معناها في بلدنا (مجنونة ) فقلت في نفسي سبحان الله ليتني مجنونة كي لاأعرف ما توصل اليه شباب الامة أفي هذا الزم من في قلبه رحمة يصبح مجنون ؟؟؟؟
وجدت لا فائدة من وقفتي بجانب القطة فأنا اريد أنا شربها جرعة ماء ولكن لا أستطيع الجلوس ففتحت زجاجة المياه التى بيدي و حاولت ان اسكب على قطتي بعض الماء و أنا أعرف أن القطط تخاف من الماء على جسمها لأني اربي القطط وأحبهم .
مر رجل كبير في السن ربما يكون في سني أو أكبر قليلاً فقلت ( ياحاج الله يكرمك أريد أن أسعف هذه القطة ولو بجرعة ماء نظر لي الرجل وقال انها بتموت ياحاجة فقلت لو سمحت أيدك ياحاج كي أجلس على الرصيف و وضعت يدي في خماري و أخذت بيده و جلست الحمد لله.
أستخرجت سرنجةمن حقيبتي وحقنة مخدرة دائما احملها في حقيبتي استعملها حين يداهمني مرضي وأخذت كمية بسيطة في السرنجة وحقنت بها القطة ثم بدأت أسقيها بوضع الماء في السرنجة بدون الأبرة ووضعه في فمها وأنتظرت قليلاً والقطة تنظرالي وهي تتألم وكأنها تقول لي اسعفيني وأنا لا حول لي ولا قوة .
مرت عشر دقايق أو أقل وبدأت القطة في السكون وعدم الألم وأنا ما زلت املس على رأسها وما بقي من جسمها كي تطمئن ،وبعد قليل وجدت الرجل يأتي و قد أشتري جريدة ووضعها على الارض و نقل القطة على نصفها و غطاها بنصفها الآخر .و هو يقول خلاص الحمد لله ارتاحت يلا يا حاجة ربنا يكرمك . و مد يده و قمت و مضي كل منا في طريقه .
و أخذت أفكر في حال الشباب و أسأل نفسي إلى أين يا شباب الأمة ؟؟؟ أين الرحمة؟؟؟ اين القوة؟؟؟ أين ، و أين , و أين ؟؟؟؟؟؟
الخالة ام الولاد (ام يحيى)